الانتاج الحيوانى في مصر المشكلات والحلول
يبلغ الإنتاج الحيواني في مصر من ۲۰-۳۰ ٪ من جملة الانتاج الزراعي ويقل نصيب الفرد من الإنتاج الحيواني فيصل الى اكجم /سنويا ، بينما في بعض الدول الأخرى يزداد بدرجة كبيرة ليصل الى 40 كجم / سنويا و يرتفع عن ذلك في الأرجنتين ليصل الى ۱۲۳ كجم / سنويا .ولعلنا نتسال عن أسباب نقص الانتاج الحيواني في مصر ؟ والاجابة بسيطة و هی سوء توزيع الأعلاف على مدار السنة فتزداد أنتاجية العلف الأخضر في موسم الشتاء ويكون وفيرا لأنه موسم أنتاج البرسيم الذي يزرع في مساحة تصل الى 2٫4 مليون فدان سنويا مما يوفر كمية هائلة من العلف الأخضر في هذة الفترة بينما تعاني الحيوانات من نقص شديد في الاعلاف الخضراء في موسم الصيف كذلك هناك أسباب أخرى لمشكلة الإنتاج الحيواني منها نقص استناد الحيوانات و سوء حالتها الصحية بالاضافة لضعف تركيبها الوراثي وسوء حالتها الغذائية فضلا عن استخدام الحيوانات في العمل
- ترجع اهمية الثروة الحيوانية في بلادنا الى:
1- انها مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي حيث أنها تساهم به ۳۵ % من الدخل الزراعي سنويا. 2- هي مصدر هام للحصول على البروتين الحيواني الذي يعتبر أساس الصحة العامة للإنسان. 3- تساهم الثروة الحيوانية في زيادة الانتاج الزراعي و تحقيق تنمية شاملة في قطاع الزراعة
4- تساهم الثروة الحيوانية في حل مشكلة البطالة
وعلى الرغم من هذا فقد تلاحظ:
. انخفاض نصيب الفرد في حصوله على البروتين الحيواني ، حيث بلغ نصيب الفرد حوالي 19جم|يوميا وهذه النسبة منخفضة جدا إذا ما قورنت بالدول النامية في ذات نفس الظروف حيث وصل نصيب الفرد إلى38جم / يوميا.
. احتياجات المجتمع من اللحوم 640 ألف طن / سنويا . والمتاح وما يتم توفيره 520 ألف طن / سنويا . والعجز يتمثل بنسبة 20% 120الف طن سنويا . ولعلنا نتساءل عن اسباب هذا الانخفاض في معدلات أعداد الثروة الحيوانية ، ومن أهم الأسباب
أولا ارتفاع اسعار مستلزمات الإنتاج من الأعلاف:
وذلك نظرا الى زيادة الطلب عليه وقلة المعروض وكذلك احتكار شركات صناعة الأعلاف والتحكم في الأسعار مما أدى إلى عدم قدرة المربي الصغير ماديا على تغذية مواشية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف مما يضطره إلى بيع مواشيه عند أوزان 70-100كجم بدلا من أن يتركه للتسمين حتى يصل الى 450 كجم ، ويؤثر ذلك بصورة سلبية على الثروة الحيوانية حيث أنها تتمركز بنسبة 85 % لدي صغار المربين الذين تقل مقدرتهم المادية الى جانب ممارسة العديد من العادات السيئة أثناء التربية مما يعرض المواشي إلى الإصابة بالأمراض - وقلة الناتج من ثروتهم الحيوانية.
ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق :
1- التوسع في زراعة أراضي جديدة لإنتاج الأعلاف .
۲. الاستفادة من مخلفات الحقول الناتجة بعد الحصاد وإعادة معاملتها وتدويرها بالطرق العلمية التى تحقق الهدف منها.
٣. تقليل الفاقد في استخدامات الغذاء يجب أن تكون المقررات المطلوبة هي الأساس في تغذية الحيوان (ضبط احتياجات الغذاء ) مع مراعاة السن و الغرض من التربية حتى لا يقدم للحيوان ای كميات من الغذاء دون الاستفادة منها وبالتالي توفير هذه الزيادة وإعادة تدويرها عند الحاجة إليها .. وتحقيق أقصى إنتاجية بأقل تكاليف يؤدي إلى زيادة ربح المربين وزيادة الدخل للبلاد من الثروة الحيوانية
وقد تبين أن بدائل الأعلاف المختلفة من الاتبان والاحطاب ومخلفات الحقول الناتجة من الحصاد بنسبة كبيرة تصل إلى 30 % في سد العجز الموجود بالأعلاف الخضراء ، وبالتالي سوف يساعد هذا على انخفاض أسعار الأعلاف .
كما تبين أيضا أن الاحتياجات المطلوبة من الأعلاف : ۱۰ مليون طن سنويا وان المتاح منها:6.5 مليون طن سنويا وان هناك عجز قدره : 3.5 مليون طن سنويا . ويمكن أن
تلعب هذه البدائل دورا أساسيا في حل مشكلة ارتفاع الأسعار .
ثانيا الإصابة بالأمراض:
تلاحظ في الفترة الأخيرة تعرض هذا القطاع للإصابة بأمراض مختلفة أثرت بالسالب على أعداد الثروة الحيوانية وبالتالي نقص في كميات اللحوم المعروضة وقد تنشأ هذه الإصابة أحيانا من العادات السيئة للمربين أثناء التغذية ، فقد يتعرض الحيوان للإصابة نتيجة تداول الأعلاف الموجودة بالمزرعة والتي أصيبت بالفطريات والی تفرز سموما
بمجرد تناولها الحيوان وبلعها يصاب بعديد من الأمراض مما يؤثر على مقدرة الحيوان الصحية وقلة الإنتاج من اللحوم ، الأمر الذي يتطلب مزيد من الوعي والمتابعة لهذا المزارع، وعلى أن يراعى أن تكون المزرعة ذات فتحات يدخل الهواء بصفة مستمرة . وأيضا دخول الشمس اللازمة لتدفئة المكان والقضاء على الفطريات مع مراعاة أن توضع الأعلاف في أماكن بعيدة عن الأرض حتى لا تصاب بالفطريات مع مراعاة أن يكون مصادر الحصول على العليقة
المقدمة للحيوان من مصدر معلوم يتسم بالأمانة ، كل هذه الاعتبارات يجب مراعاتها حتى يتم تحقيق الهدف المطلوب ، وهو الاهتمام بصحة الحيوان ورفع كفاءته الانتاجية
ويجب التأكيد على هذه الاعتبارات:
. تقديم كافة التحصينات المختلفة اللازمة للحيوان والمتناسبة مع عمره. . يجب أن يكون القائمين على عمليات التربية من المربين خالين من الأمراض مع مراعاة الكشف الطبي الدوري عليهم
. تعظيم دور الأجهزة البيطرية لحماية الحيوان من الأمراض.
. إعداد قوافل بيطرية لتقديم خدمات علاجية مجانية لصغار المربين.
ومما سبق لابد من تظافر كل الجهود المعنية كدولة وأفراد ومؤسسات في تحقيق الهدف المطلوب في قطاع الثروة الحيوانية والعمل بكافة الوسائل على تقديم كل الإمكانيات المطلوبة التي من شأنها تخفيض أسعار الأعلاف وكذا تقديم كافة الخدمات البيطرية المجانية لصغار المربين حتى يستطيعوا النهوض بالثروة الحيوانية باعتبارهم يمثلون 85 % من حجم الثروة الحيوانية .
ثالثا الكثافة السكانية:
التي امتصت كل مظاهر التنمية
رابعا : نقص رؤوس الأموال:
اللازمة لإقامة مشروعات الثروة الحيوانية
وحتى يمكن زيادة المعروض من الثروة الحيوانية يراعي ما يلي:
. إصدار كافة التشريعات الرادعة لمنع ذبح إناث الماشية في الأعمار الصغيره. . إعادة إحياء مشروع البتلو القومی . استيراد عجول ذات أوزان صغيرة يمكن تسمينها من الدول المسموح بها والخالية من الأمراض الوبائية
. التوسع في استخدامات التلقيح الصناعي و هو أكثر الطرق وأسرع السبل التي تؤدي إلى الإكثارمن التراكيب الوراثية المطلوبة وبالتالي التحسين السريع لمستوى الإنتاج.
تقديم علائق متزنة مكتملة العناصر الغذائية مع مراعاة موافقتها مع عمر الحيوان والغرض من االتربية وبالتالي حماية هذه الحيوانات من أمراض سوء التغذية ورفع كفاءتها الإنتاجيه في اللحم واللبن.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا